بانيتا: إسرائيل معزولة دون المفاوضات
حث وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين واتخاذ خطوات دبلوماسية لمعالجة ما وصفه بعزلتها المتزايدة في الشرق الأوسط، فيما دعا عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية (فتح)، صائب عريقات المجتمع الدولي إلى مساءلة الحكومة الإسرائيلية، والتوقف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون.
وقال بانيتا أمس الجمعة خلال منتدى جمع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بواشنطن، إن بلاده ملتزمة بحماية أمن إسرائيل، وأشار إلى أن القوات العسكرية الأميركية والإسرائيلية ستنفذ السنة المقبلة أكبر تدريبات مشتركة في تاريخ شراكتهما، من أجل تحسين قدرتها للعمل معاً واختبار قدرات صاروخية بالستية وصواريخ دفاعية جديدة.
وقال إن هذه القدرات الجديدة هي نتاج التعاون الدفاعي غير المسبوق. وعبّر عن الافتخار بأن واشنطن تحت إدارة أوباما قدمت لإسرائيل أكثر من 200 مليون دولار لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المعروف بالقبة الحديدية.
لكن بانيتا قال إن أمن إسرائيل لا يمكن أن يتحقق بالترسانة العسكرية فقط، بل يعتمد على استقرار المنطقة، بما في ذلك الجهود من أجل تحقيق السلام مع الفلسطينيين.
وأضاف أن الأمن يمكن أن يتحقق فقط عن طريق دولتين تعيشان جنباً إلى جنب، معتبرا أن الوقت حان لتتخذ إسرائيل خطوة جريئة وتتحرك باتجاه حل الدولتين عبر المفاوضات.
دعوة للمساءلة
من جانب آخر دعا عريقات المجتمع الدولي إلى مساءلة الحكومة الإسرائيلية، والتوقف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون.
صائب عريقات اتهم إسرائيل بفرض الوقائع وقتل قيام االدولتين (الجزيرة-أرشيف)
وانتقد عريقات في لقائه القنصل الأميركي
العام دانيال روبنستين، والقنصل الفرنسي العام فريدريك ديساجنيوس، وممثل اليابان لدى السلطة الوطنية هيدياكي ياماموتو، كلا على حده، في مكتبه بأريحا اليوم، قرار الحكومة الإسرائيلية بتجديد إغلاق مؤسسات المجتمع المدني في القدس الشرقية المحتلة.
وقال عريقات إن هذا القرار إلى جانب استمرار النشاطات الاستيطانية، وفرض الوقائع على الأرض والإملاءات وتحديداً في القدس الشرقية، واستمرار الحصار والإغلاق وخاصة ضد قطاع غزة، يعتبر استمرارا لنهج تدمير عملية السلام ومحاولات استئناف المفاوضات، وتكريسا للقضاء على خيار الدولتين.
وأكد تمسك الفلسطينيين بالسعي للحصول على عضوية الأمم المتحدة، قائلا إن التصويت لصالح عضوية فلسطين تصويت للسلام وللحفاظ على خيار الدولتين، وانتصار للقانون الدولي والشرعية الدولية.
وشدد على أن ذلك أقصر الطرق لتحقيق السلام الشامل والدائم والعادل في منطقة الشرق الأوسط، تحقيقا لمبدأ إعادة الأراضي العربية المحتلة عام 1967 مقابل السلام.